يخطط ​الجيش الإسرائيلي​ ل​عملية عسكرية​ واسعة في الأراضي التي يحتلها في جنوب سورية، بادعاء انطلاق هجمات محتملة من هذه المنطقة، ومشابهة لهجمات حماس في 7 تشرين الاول، ضد مستوطنات في هضبة ​الجولان المحتل​ة ومواقع ودوريات للجيش الإسرائيلي، ينفذها "ناشطو الجهاد العالمي والبدو".

وذكر موقع "واللا" الإلكتروني، إنه في الجيش الإسرائيلي "يتزايد التخوف من محاولة ​خلايا إيرانية​ التوغل إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان السورية التي تحتلها إسرائيل منذ كانون الأول الماضي من أجل تنفيذ عمليات ضد قوات الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بواسطة توغل مسلحين بمركبات بيك آب، بشكل مشابه لهجمات على مؤسسات الحكم التابعة لبشار الأسد في السنوات التي سبقت سقوط قسم من المناطق التي كانت تحت سيطرته".

وأشار التقرير إلى أن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" والوحدة 504 لتفعيل عملاء "عززت عملياتها في هذه المنطقة مؤخرا، بواسطة اعتقالات في القرى السورية، التي نُشر عن بعضها في وسائل الإعلام".

ونقل التقرير عن ضابط إسرائيلي كبير قوله إن "الاعتقالات الكثيرة في الفترة الأخيرة ساعدت الجيش الإسرائيلي في بناء صورة وضع للخلايا الإرهابية. وأجرت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي تدريبا للفرقة 210، بالتعاون مع وحدات الجيش ووحدات التدخل التي أقيمت خلال الحرب، وحاكى التدريب محاولات احتلال بلدات إسرائيلية".

وأضاف الضابط أن القوات تدربت على كيفية توجيه طائرات حربية من أجل "شن هجمات داخل الأراضي الإسرائيلية ضد المسلحين الذين توغلوا"، وأنه "بنينا عائقا شرقيا يمنع عبور مركبات، وبنينا أسوارا وقنوات وخط صواريخ، وحتى لو حاولوا التوغل بواسطة مظلات تحلق بواسطة محركات، فإننا جاهزون في الجبهة الداخلية".

وتابع الضابط أن "توجيهاتي إلى الألوية والكتائب هي ألا ننتظر المعلومات وإنما إنتاجها. ومسؤوليتكم هي ترتيب المعلومات وتنظيمها. ولدينا اليوم 1100 مقاتل في وحدات دفاعية مختلفة، الذين يسكنون في البلدات (المستوطنات في الجولان) وبحوزتهم مدافع رشاشة وبنادق وذخيرة وعتاد عسكري. وقد نفذت هذه الوحدات أربعة تدريبات فجائية. ولدينا وحدة تدخل تضم قرابة 100 مقاتل من هضبة الجولان، مع قدرة عالية على التنقل، وقدرة قاتلة، والأهم أنهم يعرفون المنطقة، وهذا يشمل تشغيل درونات".